يتكون الجسم من ملايين الخلايا التي تحتاج إلى الطاقة لأداء وظائفها
يتحول الطعام الذي نتناوله إلى السكر المعروف بالجلوكوز. ينتقل السكر إلى الخلايا عبر مجرى الدم، والسكر هو أحد العناصر التي تحتاجها الخلايا لإنتاج الطاقة.
ولا بدّ من توافر شرطين لدخول السكر إلى الدم. فأولاً، لا بدّ من توفُّر عدد كاف من "الأبواب" لاستقبال السكر على سطح الخلايا وهي تسمّى بالمستَقبِلات.
وثانياً، توفّر مادة الإنسولين الضرورية لفتح تلك المستقبِلات
عند توفر هذين الشرطين، يدخل الجلوكوز إلى الخلية فتستخدمه لإنتاج الطاقة، فبدون توافر الطاقة تموت كل الخلايا.
إن الإنسولين هو هرمون كيميائي ينتجه البنكرياس. وتختلف مستويات الإنسولين في الدم باختلاف كمية الجلوكوز الموجودة في الدم.
ويؤدي السكري إلى صعوبة حصول الخلايا على الجلوكوز الذي تحتاج إليه لإنتاج الطاقة.
ويؤدي السكري إلى صعوبة حصول خلايا الجسم على كميات كافية من الجلوكوز بطريقتين: الأولى، عندما لا ينتج البانكرياس هرمون الإنسولين الضروري لفتح أبواب المستقبلات، فيتعذَّر على سكر الجلوكوز الدخول إلى الخلايا، فيرتفع مستوى الجلوكوز في الدم. وهكذا يحدث النمط الأول من السكري.
أما النمط الثاني من السكري فيظهر رغم وجود كميات كافية من الإنسولين بسبب انخفاض عدد المستقبِلات التي تسمح لسكر الجلوكوز بالدخول إلى الخلايا. فرغم وجود كميات كافية من الإنسولين، فإنه لا يستفاد منه استفادة فعّالة، وتسمى هذه الحالة "المقاومة للإنسولين"، والتي تؤدي إلى إرتفاع مستوى الجلوكوز في الدم.
إن النمط الثاني من السكري أكثر شيوعاً من النمط الأول.
ليس هناك أسباب معروفة بدقة للسكري، إلا أنه يميل إلى الحدوث في بعض الأسر أكثر من غيرها. كما أن السكري لا ينتقل بالعدوى